الصحة الجيدة والرفاهية
الصحة الجيدة والرفاهية
ما الهدف هنا؟
ضمان الحياة الصحية وتعزيز
الرفاهية للجميع في جميع الأعمار.
لماذا؟
ضمان الحياة الصحية وتعزيز
الرفاهية للجميع في جميع الأعمار
عامل مهم في بناء مجتمعات مزدهرة.
غير أنه رغم الخطوات الكبيرة التي
تحققت في تحسين صحة الناس
ورفاهيتهم في السنوات الأخيرة، لا
تزال هناك أشكال من انعدام المساواة
في فرص الحصول على الرعاية
الصحية. ولا يزال أكثر من ستة
ملايين طفل يموتون قبل بلوغهم
سن الخامسة كل عام، ونصف
إجمالي النساء في المناطق النامية فقط
هن اللاتي يتمكن من الحصول على
الرعاية الصحية التي يحتجن إليها.
وتنتشر الأوبئة، مثل فيروس نقص
المناعة البشرية/الإيدز، حيث يحد
الخوف والتمييز من قدرة الناس
على تلقي الخدمات التي يحتاجونها
ليعيشوا حياة صحية ومنتجة.
والحصول على الصحة الجيدة
والرفاهية هو حق من حقوق
الإنسان، وهذا هو السبب في أن
خطة التنمية المستدامة تتيح فرصة
جديدة لضمان تمكين كل شخص
من الوصول إلى أعلى معايير الصحة
والرعاية الصحية – لا أن تتوفر فقط
للأكثر ثراء.
ما التقدم الذي تم
إحرازه حتى الآن؟
تم إحراز قدر كبير من التقدم في
العديد من المجالات، بما في ذلك
صحة الأطفال والأمهات، وكذلك
في معالجة فيروس نقص المناعة
البشرية/الإيدز والملاريا وغيرهما
من الأمراض.
وانخفض معدل الوفيات النفاسية
بنسبة ٥٠ في المائة تقريبا منذ عام
١٩٩٠ ؛ ونجحت لقاحات الحصبة
في إنقاذ ما يقرب من ١٥,٦ مليون
حالة من الوفاة منذ عام ٢٠٠٠ ؛
وتمكن ١٣٫٦ مليون شخص
من الحصول على العلاج المضاد
للفيروسات الرجعية بحلول نهاية
عام ٢٠١٤ .
وربما نكون قد قطعنا شوطا
طويلا، ولكن لا يزال أمامنا طريق
أطول يتعين قطعه. فالتقدم
الحقيقي يعني تحقيق التغطية
الصحية الشاملة؛ وتوفير الأدوية
واللقاحات الأساسية بتكلفة
ميسورة؛ وضمان وصول النساء
إلى كامل خدمات الرعاية الصحية
الجنسية والإنجابية؛ ووضع نهاية
لجميع وفيات الأطفال التي يمكن
تفاديها.
كم سيتكلف تحقيق
هذه الأهداف؟
تتطلب كفالة الحياة الصحية
للجميع التزاما قويا، غير أن
الفوائد تفوق التكلفة. فالأشخاص
الأصحاء هم أساس الاقتصادات
الصحية.
فإذا أنفقنا، على سبيل المثال، بليون
دولار على توسيع تغطية التحصين
ضد الأنفلونزا والالتهاب الرئوي
والأمراض التي يمكن الوقاية
منها، سيكون بمقدورنا إنقاذ
حياة مليون طفل في كل سنة. وفي
العقد الماضي، أدت التحسينات في
مجال الصحة والرعاية الصحية
إلى ارتفاع نمو الدخل بنسبة ٢٤ في
المائة في بعض من أفقر البلدان.
أما تكلفة التقاعس عن العمل، فهي
أعظم بكثير – فملايين الأطفال
سيظلوا يموتون من أمراض يمكن
الوقاية منها، وستموت النساء أثناء
الحمل والولادة، وستظل تكاليف
الرعاية الصحية تغرق ملايين
الناس في براثن الفقر. والأمراض
غير المعدية وحدها ستكلف البلدان
المنخفضة والمتوسطة الدخل أكثر
من ٧ تريليونات دولار في السنوات
الخمس عشرة المقبلة.
ما الذي يمكنني القيام
به للمساعدة؟
يمكنك أن تبدأ بتعزيز وحماية
صحتك وصحة من حولك،
بتبني خيارات مدروسة بشكل
جيد، وبممارسة الجنس الآمن،
وبتحصين أطفالك.
ويمكنك رفع الوعي في مجتمعك
المحلي بأهمية الصحة الجيدة،
وأنماط الحياة الصحية، فضلا
عن حق الناس في خدمات الرعاية
الصحية الجيدة.
ويمكنك العمل من خلال المدارس
والنوادي والفرق والمنظمات
لتعزيز الصحة الأفضل للجميع،
وخاصة للفئات الأكثر ضعفا مثل
النساء والأطفال.
ويمكنك أيضا مساءلة الحكومة
والقادة المحليين وغيرهم من صناع
القرار عن التزاماتهم بتحسين
فرص وصول الناس إلى الرعاية
الصحية والصحة.